الأربعاء، أكتوبر ٣١، ٢٠٠٧

بتنفس

كان الموت يبدو وكأنه قد أتخذ من هنا كهفا له .. يذهب صباحا ليمارس عمله وعندما يعود مرهقا أخر اليوم ربما يمد يده ويقبض بعضا من الراقدين هنا ليكمل العدد المطلوب.. كان بإمكاني أن أراه في كل ركن مهمل من المكان..


كل قطعة قطن تحمل بقعا من الدم.. في وجه أصفر من أثر العلاج، ووجه أصفر من أثر الحزن.. ووجه أصفر يتصنع الأسى..

بإمكاني أن أشمه في روائح الدواء.. والملاءات المتعرقة مرضا..

خرجت من هناك مقررا أني أفضل الموت المؤكد علي أمل العلاج في مكان مثل هذا يوما ما.. وعلي الرغم من معهد ناصر مشروعا عملاقا.. وعلي الرغم من وفاة جدتي في شقيقه المعهد القومي منذذ سنوات عديدة.. إلا أني خرجت من هناك عدوا.. أشعلت سيجارة وقلت

أنا بتنفس حرية.. لا تقطع عنى الهوا

الاثنين، أكتوبر ٢٩، ٢٠٠٧

لا تمنع عني الأمطار


اعتاد صديقي في حالات معينة أن يقول لى "كن لي كما أهوى.. امطر علي الدفء والحلوى".. والان وبعد مرور شهور والكثير من المشي والتفكير في هذه الجملة أقول له ، وللكثيرين ممن أعني لهم شيئا ويعنون لى الكثير من الأشياء

كن لي كما تهوى .. وامطر علي ما تشاء.. فقط لا تمنع عني الأمطار

السبت، أكتوبر ٢٧، ٢٠٠٧

من زمان

من 4 سنوات:

هي: أما انت يا هواري فعلي الرغم من الهزار والضحك ده فانت من وا حزين.. في عنيك حزن مش بتاع امبارح ولا اول . لأ من زمان اوى

انا: ههههههههههه

يناير الماضي:

هي :متزعلش

انا:أنا مبزعلش.. مبعرفش أزعل من حد.. أنا بس باتجرح

من يومين :

هي: طيب لما انا مبتصلش .. مش تصل انت

أنا: السؤال ده انا اللى اساله.. مش لما ابطل اتصل تتصلي انتي

الخميس، أكتوبر ١٨، ٢٠٠٧

ومصير الضي لوحده هيرجع

في الأول علشان اللى مش واخد باله يبقى فاهم هو في إيه، البوست قبل اللى فات تسنيم بعتت التعليق ده " تصدق يا أحمد هيا ضاقت من سنة وتلات شهور ومن يومها وأنا مستنياها تُفرج ومفيش أمل لدرجة إني بقول إنها مش ضاقت لأ دي خلاص اتسدت خالص.. ربنا يفرجها من عنده يا أحمد".

وأنا رديت عليها قلتلها "لو اتسدت خالص .. اكيد هيبقى في غيرها :) واكيد ربنا هيفرجها .. أكيد" ، فردت هي تاني وقالت " ولو احنا عايزينها هيا مش عايزين غيرها نعمل ايه يا أحمد؟؟"

وعلي الرغم من أن السؤال ده صعب أوى أى حد يجاوب عليه، وخصوصا أنا، إلا إن بجد السؤال خلاني وقفت قدامه.. وعلي الرغم من أنى كنت لسه قاعد معايا مين يومين وقلت هنبقى رجالة ونقف وقفة رجالة J إلا أن الجملة دى وقفتني وخلتني اقول يا تري هقدر المرة دى ولا هعمل زي كل مرة ..

المهم.. السكة مسدودة واحنا واقفين علي بابها وكل شوية نقول مش عايزين غيرها، مع أن ممكن أوى يكون في سكك تانية مفتوحة قدامنا والناس معلقة يفط ترحيب وفرشين الأرض ورد.. واحنا لسه واقفين هناك بنبكي علي باب السكك المقفلة يمكن تتفتح.. مع أن الواحد لو خد رجله واتمشي قدام شوية هيلاقي الميدان متفرعة منه سكك كثير مفتحة .. ينقى منها اللى هو عايزة..

بصي .. في حوار حلو اوي بسمعه في أفلام كثير، بس اخر مرة سمعته فيها وفاكرها كانت في فيلم اسمه the number 23 وهو

I had this uncle, his name was charlie. And, uh, one day, he read in his stars.. That he was gonna fall in love.. With a woman in red.. So he went out looking all day long And he found one.. Six months later, they were married.. Two years later, the woman in red divorces my uncle, Takes him for everything he's got.. He's out there right now At this very moment... Still looking for the woman in red. Figures he just got the wrong one.

يعني باختصار.. محدش يعرف اذا كانت السكك اللى اتقفلت ومش عايزة تتفتح كانت سكته من الأول ولا لأ.. كان من الصح يمشي فيها ولا لأ.. وايه يضمن له انها لو اتفتحت مش هتتقفل تاني؟..

بصي كده حواليكي وشوفي في كام حد بيقولك أنك تستحقي سكة أفضل، خصوصا أن أغلب اللى واقفين قدام سكك مقفلة مش هما اللى قافلينها، وانما هي مقفولة في وشهم، بينك وبين نفسك أنتى تستحقي إيه.. تستحقي أنك تفضلي قاعدة مستنية سكة تفتح ، وانتى في الغالب عارفة انها مش هتفتح ، علشان أكيد أنتى حاولتي قبل كده، ولا تستحقي أنك تمشي في سكة سالكة .. حتى لو هتمشيها لوحدك..

قارني بين كلام الناس اللى بتقولك أنك أفضل وبين الكلام اللى مخليكي تقولي انك لسه عايزاها هي ومش عايزة غيرها.. أكيد في ناس في اللى بتقولك أنك أفضل أنتى عارفة أنهم مبيقولوش كده علشان يجاملوكي.. وأكيد في أسباب في اللي مخلياكي متمسكة بالسكة المسدودة انتى عارفة بينك وبين نفسك أنها ممكن تتنسف.. بس تدوسي علي قلبك حبة..

الكلام ده ممكن تكوني عارفاه.. وكلنا عارفينه.. بس الصعب أنك تنفيذه.. أنك تتأكدي أنك تستحقي الأفضل وتتصرفي علي الأساس ده، تقومي تتمشي ، مش شرط تدوري علي سكة تانية.. بس علي الأقل تبقي بتتمشي وأكيد رجليكي هتوديكي لوحدها في سكة تانية .. ممكن تكون هي السكة اللى أنتي كنتى بتدوري عليها من الأول..

هذه هي المعادلة .. أنت تعرف أن الجلوس علي باب الطريق المسدود غير مجدي ولكنك لا تستطيع القيام والمشي.. حتى لو كنت ستمشي وحيدا..


والوحيد اللى هي هيساعدك في ده هو انتى.. انك تقدري تاخدى القرار أنك تمشي.. انتى الوحيدة اللى هتقدري تقومي نفسك .. بس يبقى عندك شجاعة القرار والصبر علي تنفيذه.. اه هتتعبي .. اه هتنتكسي كل فترة .. بس لو القرار جواكي هتقومي تاني وهتبقي زي الفل ..

جربي كده.. سيبي السكة المقفولة ورا ضهرك وقومى اتمشي شوية .. واسمعي الأغنية اللى شغالة لوجيه عزيز.. وابقى قوليلي رايك..

وان مقدرتش تضحك متدمعش ولا تبكيش وان مفضلش معاك غير قلبك مش هتموت هتعيش.. وان سألوك الناس عن ضي جوا عيونك مبيلمعش متخبيش قولهم العيب مش فيا ده العيب في الضي.. وأنا مش عاشق ضلمة ولا زعلت الضي.. صير الضي لوحده هيلمع ومصير الضحك لوحده هيطلع مبيجرحش ولا يأذيش"..

الثلاثاء، أكتوبر ١٦، ٢٠٠٧

ما اتفقنا عليه بالأمس

عندما أفاق من غفوته بدت له تلك النائمة إلي جواره بشعرها الأسود المنثور علي الوسادة كشراع سفينة قرصان متجها نحو المجهول تلفه غمائم بيضاء تميز السماء في فجر أيلول، فلم يستطيع أن يتمالك يده من أن تمتد لتلامس وجنتها ثم تمر علي شعرها مسترقا لحظات لن تشعر هي بها..

قام من فراشه متأنيا كيلا يصدر السرير الفيرفورجيه صوتا يتسبب في إيقاظها ، أو أن يسحب معه الغطاء فيعرض جلدها العاري للفحة هواء قد تضرها، وشرع في ارتداء ملابسه مصطحبا علبة سجائره إلي الفوتيه الموضوع في مواجهة السرير متيحا لنفسه فرصة حفظ كل ملامحها..

لا يدري كم ظل جالسا لا يتحرك سوى رافعا يده أو خافضها من اثر السيجارة، إلا انه ظل هكذا لساعات ملأت الغرفة دخانا وصمتا لم يقطعه سوى رنين المنبه في ميعاد استيقاظه.. والذي تعد الفائدة الوحيدة منه هي تذكيره بأنه لم ينم بعد وان أزف الرحيل، أغلق المنبه سريعا قبل أن يوقظها وتوجه إلي المطبخ كى يعد إفطارا من فنجانين من القهوة مصحوبا بكوب عصير..

أيقظها برفق ليخبرها أن ميعاد ذهابه إلي العمل قد حان، وأصر علي أن تشرب كوب العصير قبل القهوة بينما عاد هو إلي الفوتيه ليتناول قهوته مكملا وصلة التدخين مراقبا إياها وهى ترتدي ملابسها وتضع مكياج يوم جديد..

اقترب منها بعدما أخبرته أنها مستعدة للنزول.. أخرج مبلغا من المال ليضعه في حقيبتها قائلا لها "هذا هو المبلغ الذي اتفقنا عليه بالأمس".. ترتبك وتبدأ في طقطقة مفاصل أصابعها بعصبية قائلة "بس أنت.. يعني.. معملتش حاجة".. يبتسم لها ثم يقبل جبينها قائلا .. أنا مكنتش عايز أعمل حاجة، انتى اللى عملتي، أنا بس كنت محتاج حد ياخدنى في حضنه لحد ما أنام.


الأربعاء، أكتوبر ١٠، ٢٠٠٧

وكنت اظنها ستفرج

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها لم تفرج.. وكنت اظنها ستفرج


----------------
أسف يا جماعة مبردش علي التعليقات علشان مش قادر بس شوية

الثلاثاء، أكتوبر ٠٢، ٢٠٠٧

افرجوا عن محمد الدريني







في الحقيقة أي كلام مش هيطلع الغل والكره اللى جوايا اللى فاروا في دمى اول لما عرفت من احمد أنهم اعتقلوا والده محمد الدريني ودخلت كتبت كلام قبيح كثير بعدين مسحته مش عارف ليه .. يمكن علشان صايم .. يمكن علشان ميستاهلوش اخد عليهم ذنوب .. يمكن علشان انا مش متعود اكتب بقباحة وقلة ادب .. يمكن حاجات كثير ..

المهم محمد الدريني علي الرغم من أنى معرفوش شخصيا ولا هو عمره شافنى قبل كده .. إلا أنى يوم الأحد اللى قبل اللى فات لما اختى عملت حادثة واتنقلت المستشفي .. وهي في أوضة العمليات لقيت أحمد جايبلي التليفون بيقولى خد بابا عايز يسلم عليك.. دى كانت لمحة عن الراجل اللى اعتقوله

اللى عايز يتابع الأخبار ويتضامن معاه يدخل هنا.. وكمان في جروب علي الفيس بوك اسمه الحرية لمحمد الدريني