قراء في .. كفها
هل رأيت من قبل شوارع مصر الجديدة في أوائل الثمانينات.. أنا لم أفعل ولكني رأيت بعض الصور لها .. لو لم تراها فشاهد بعض من تلك الصور.. شوارع نظيفة واسعة بين كل شارع وأخر الكثير والكثير من الأمتار بدرجة تدفعك للتوهان.. لا أزقة وحواري..
هكذا كانت خطوط كفها التي رأيتها عندما قالت لي "انتا بتقرالى الكف ولا ايه".. خطوط جميلة منمقة لا مجال فيها للأزقة والحواري .. خطوط تدفعني للتوهان.. والذوبان..
فأنا مع هذا الكف لا أستطيع إلا الذوبان.. إن شئت فقل التلاشي ولا حرج.. يتوقف اللسان عن الكلام.. ومن أين يأتي الكلام بعد الذوبان.. وكيف للعقل أن يفكر في كلمات عجز القلب عن توصيفها بعد أن تلاشى..
خبرني بربك.. هل هناك من كلمات تصف إحساسي بالسعادة عندما أستمتع بالمشي تائها في خطوط يدها.. وهل يجوز الكلام أثناء التعبد..
حتى بعد أن تعود إلى ذاتك.. وتنهي صلاتك.. لا تجد الكلمات التي تعبر بها عما أحسست به.. وكيف أفعل وأنا لا أدري بعد أن أصبحت كيف كنت لأني لم أكن..
حبيبتي لا أعرف من كلام الحب غير "أحبك" أقولها لك.. ولا أعرف عن العشق شيئا غير أنى أعشقك..