الأربعاء، يناير ٢٤، ٢٠٠٧

حبة هرتلة

- السلام عليكم.. أستاذ ياسر؟

- مين حضرتك؟

- أنا أحمد الهواري

- أزيك يا أبو حميد.. اتفضل حط شنطتك واطلع الأتوبيس..

------------

- مالك يا ابني؟

- مفيش أصلي منمتش بالليل.. والندوات بتبدأ بعد الفطار الساعة 8.. مانتى عارفة أنا مبعرفش أنام بالليل؟

-----------

- أستاذ أحمد.. أستاذ أحمد..

- إيه.. هه.. إيه..

- في إيه يا أستاذ أحمد..

- مفيش أسف بس أنا ساعات بتفزع كده وأنا بصحى

- أسف بس حبيت أٌولك أنهم كلموك في التليفون..

- متشكر جدا واسف علي الموقف الرخم ده..

------------

- ما تقوم ترقص يا بني بدل مانتا عمال ترقص وانتا قاعد..

- بلاش.. لحسن لو قمت ممكن أعقدها وتبطل رقص.. وأكيد وراها كوم لحم بتجري وراه.. نياهههها

------------

- أستاذ أحمد برافو عليك.. ده انتا عقدتها.. خليتها ولا تسوى..

- ممممممممممم.. طيب

----------

- ايه بتبصوا علي ايه؟؟؟

- مممممم.. مفيش

- عادي يعني .. مجانين ونزلوا البحر الساعة 12 بالليل في عز طوبة.. عادي خالص.. نياهههههههه

--------------

- الله.. منظر البحر حلو أوي..

- عارفة أصل الامتداد اللامتناهي للجمال ده بيخلق جواكي نوع من الامتداد اللانهائي بالهدوء والراحة..

----------

- عارفة أنا اكتشفت أن الواحد ساعات بيحط نفسه ورا أسوار علشان ظروف في الحاضر.. بعدين بتبقى الأسوار دي من الماضي ومفيش مبرر لوجودها دلوقتي، بس برضه الواحد بيبقى خايف يعديها..

- طب إيه..

-----------

ولا كأنكو قريتوا حاجة.. حبة هرتلة.. بيحصل في أحسن المدونات..

السبت، يناير ١٣، ٢٠٠٧

بننجرح.. كل يوم

لكن بيفرحنا أن أنتا جوه القلب ساكن.. ساكن في أفرحنا..

ما أجمل أن يكون لك بعض الأصدقاء تحبه وتعشقهم وتتمنى لقائهم.. وبعد أربع سنوات أنتم ما زلتم أصدقاء.. تتمنى أن تراهم أكثر ويصبحوا أكثر من أخوتك وأطفالك.. تأخذكم الدنيا بعيدا عن بعض ولكنهم لازالتم أصدقاء تتقابلون كلما أمكن.. وعلي الانترنت كلما لم يمكن..

ده أنتا الأمل في العيون والنشوى ساعة الجنون.. واياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا..

بداية اليوم كانت رائعة.. وعندما أقترب من نهايته كانت أكثر من رائعة.. تخطو خطواتك في المنزل بعد العودة ببعض التفاؤل وتجلس أمام الكمبيوتر.. تستمع لمنير وتبدأ في الحديث إلى أصدقائك.. ترى واحدة ممن تطلق عليهم الحرس القديم اللذين إن مالت الدنيا لن يميلوا.. تنتفض فرحا وتبدأ في الحديث..

ده انتا الوحيد منهم تقدر تريحنا.. تقدر تريحنا..

بعد أزيك.. وعاملة إيه.. تحدثك عن شيء في حياتها كنت تظن أن صداقتكما تجعلك أول العالمين به.. تبدأ في الحزن عندما تعلم أنه قد انتهي.. وتحاول أن تبدأ في مداواة جرحها.. والطبطبة والحنية..

وهنا تفاجأ بشيء غاية في الروعة.. أنه أيضا من الحرس القديم.. الحرس الذي استدعيته كاملا لأن تعلن لهم أنك "معجب بفلانة".. أي والله معجب بس.. تشعر بشيء يخترق صدرك.. تتذكر كلام الطبيب "متزعلش نفسك كثير".. في النفس الوقت الذي تقول هي فيه "متزعلش".. تصمت انت قليلا لتقول.. أنا مبزعلش.. مبعرفش أزعل من حد.. أنا بس باتجرح..

تتذكر كلمات قلتها لأحدهم من يومين بالضبط "انا مبتجرحش غير من الناس اللى بحبهم".. تدمع عيناك وتبدأ في الاحساس بالبرد.. علي الرغم من أنك لم تشعر بالبرد من قبل.. تحتقن عيناك أكثر ترتجف من البرد.. تسألك من جديد ألا تزعل فتقول لها "والله أنا مش زعلان.. بالعكس أنتى وريتيني حاجة أنا مكنتش شايفها من زمان" وعندما تسألك عنها تقول "اننا في زمن لا عاد في حبيب ولا صديق.. زمن البني ادم فيه ولا يسوى حاجة"...

تنادي عليك مرة أخرى قائلة "مش تزعل".. فترد قائلا "أنا مش بزعل"، أنا بس.. بنجرح..

بننجرح.. كل يوم لكن بيفرحنا أن أنت جوه القلب ساكن.. ساكن في أفراحنا..

وانتا الأمل في العيون والنشوة ساعة الجنون.. واياك تكون زيهم وتروح وتجرحنا..

ده انتا الوحيد منهم تقدر تريحنا.. تقدر تريحنا..

أعتقد أنه محدش محتاج أني أقوله أن الأغنية لمحمد منير..

الأحد، يناير ٠٧، ٢٠٠٧

رقصة.. slow

وأنا راجع النهاردة من بره حصلت حاجة غريبة.. الهواء كان شديد.. والشارع فاضي مفيهوش حتى قطة، وأن مبسوط بصراحة أصل أنا والبرد أصحاب، صوت الهواء والبرد عمل في وداني صوت حسيت معاه أنه صوت البحر.. صوت البحر في ميامي في إسكندرية.. وافتكرت لما كنت هناك أخر مرة..

ومرة واحدة لقيت نفسي بافتكر حاجة بفكر فيها من مدة.. حلم كده مفيش أى حاجة من عناصره موجودة أصلا غير أنا والبحر.. وCelene Dion.

حلم مشوش ضبابي بس أنا بحبه أوي.. بحلم أكون علي البحر أنا وواحدة بحبها وبتحبني أوي.. وفي الخلفية تغني Celene Dion أغنية to love you more وهي بين ذراعي نرقص slow .. أنا لاأعرف كيف أرقصه ولكني حتما سأرقص معها.. فكيف يمكن أن أرفض أن تكون في حضني وأنا في حضنها أنظر إلي البحر في عينها..

أنا لا أعرف كيف أرقص slow وهي تعرف أني لا أعرف ومع ذلك سترقص معي.. لأنها تحبني.. ولأني أحبها.. أنا لا أرى وجهها في الحلم لأني لا أعرفها بعد.. ومن يهتم بوجهها.. فقط اهتم بقلبها.. قلبها الذي يراقصني..

عنكم.. والـcomments

في البداية هو إحساس لكي تشعر به يجب أن تكون ممن يصلهم تقرير بالتعليقات التي يتركها البعض علي مدونتك.. بمجرد أن يترك أحدهم تعليقا يصلك علي بريدك الإليكتروني رسالة بها كل المعلومات عن التعليق..

تنتفض علي صوت يخترق أذنك من خلال الـhead phone ويتراقص أمامك الـyahoo mail alert يخبرك بان لديك تعليق جديد علي إحدى تدويناتك.. فتدخل سريعا علي مدونتك لكي تقرأ التعليق.. ينتابك السرور ولأن أحدهم "عبرك بتعليق".. أحدهم قد شاركك لحظة فرح.. أو ساندك في لحظة حزن.. وكم أكثر تلك الأخيرة..

بمرور الوقت تجد نفسك تعلقت وجدانيا بالتعليقات ومن يتركوها.. تصبح مترقبا لبعض التعليقات من بعض الناس بعينهم.. تصحو لتشعل سيجارة وتجلس بجانب ألـyahoo mail alert تنتظرهم.. وبمجرد أن يصل أحدهم تبتسم وتجري علي مدونتك لكي ترى ماذا ترك هذا الصديق الذي لا تعرفه..

بعد المزيد من الوقت يصبح الصديق أكثر قربا.. وكما هي العادة كلما زادت العلاقة زاد الألم.. تجلس أنت وحيدا أمام شاشة الكمبيوتر في إحدى المرات.. يدخل أحد الأصدقاء ويترك تعليقا.. فيظهر أمامك الـalert إياه تمد يدك بلا وعي تصافح الصديق فترتطم ببرودة الشاشة البلورية..

تقرأ التعليق.. تشكر من وضعه علي مشاركتك تلك اللحظة.. عندما تكون لحظة خاصة تتمنى لو أنك تستطيع الوصول له .. أن تشكره بنفسك.. تذهب إلي بريدك الإليكتروني تبحث عن بريده فلا تجده.. يرتسم هذا الوجه L فوق وجهك فأنت لا تستطيع أن تشكره شخصيا..

مرة وراء الأخرى يزداد ضيقك عندما ترى صديق حميم يترك تعليقا وراء الأخر علي ما فاته من تدوينات وتعجز أنت عن شكره والأطمئنان علي سبب غيابه فتقرر أن تلغي الـalert أساسا من مدونتك.. ولكنك في النهاية تتراجع.. فربما يفعلها يوما وتجد بريده الإليكتروني.. وتشكره

عن الناس نتحدث

سألني البعض اليوم عن ما يمثله "البني أدمين" في حياتي، بعد أن ضحكنا كثيرا علي أحد الإفيهات، وأجبت علي السؤال اكتشفت أن الكثير لا يعرفون كم هم مهمين في حياتي كـ"بني أدمين".. قد تعتقد أني مجنون إذا عرفت كم يمثل لي إنسان مبتسم من دواعي للسرور.. ربما هو سرور مؤقت.. ربما سرور لأنك ترى شيئا أنت تفتقده.. ولكنه يبقى في النهاية سرور..

لا تتخيل كمية السعادة التي تدخلها علي قلبي ابتسامتك.. وخاصة لو كان لي طرف في صناعتها.. لو كانت ابتسامة طفل صغير.. أما ضحكتك فهي تغني عن الدنيا وما فيها.. وأكثر منها غني ضحكة طفل صغير.. عندها أحس أن العالم أفضل وأطمئن علي مستقبل البشر..

لن تصدق أن الفتاة الوحيدة التي عاكستها في حياتي كان من أجل أن أرسم ابتسامة علي وجهها.. كنت في المعمورة بالإسكندرية.. الساعة الثانية ليلا علي البحر مباشرة عندما تعلو مؤشرات الشجن.. تمر من أمامي تلك الفتاة التي لا يتعدى عمرها الأربعة عشر عاما بإعاقة في يدها ودموع في عينها لأن صديقاتها كن في صحبة فتيان وهي لا.. كلمة صغيرة "والله عسل".. مسحت بيدها الأخرى دموعها ونظرت لي وابتسمت بخجل.. ربما زالت ابتسامتها بعد أن رحلت.. ولكنها أعطتني مساحة من السلام النفسي أمتد لأكثر من نصف ساعة.. وهذا عندي كثير..

أما عن الأطفال فلن أقول لك ماذا أفعل لكي أجعل أحدهم يضحك فهذا ضرب أخر من الجنون.. ولكن يجب أن تعرف أنه من الخطر عليك أن تجعل طفلا يبكي في وجودي هذا يجعلك مهددا بالانقراض وربما يجعلك أحد أسباب التزوير في الانتخابات عن طريق تصويتك وأنت في القبر..

هذا ملمح صغير مما يمثله الناس لي.. فإذا كنت عديم الفائدة في وجود "البني أدمين".. فماذا سأكون من غيرهم.. مخطئ من ظن أني أكره الناس.. مخطئ من ظن أني أكره الحياة.. أنا فقط أكره نفسي..

عام جديد.. يروه سعيد

حسنا انتهى عام وبدأ عام جديد.. ومثل كل عام يتمنى الجميع الأفضل في العام الجديد.. البعض يفعلها لأنه متفائل أو يحب التفاؤل.. والبعض يفعلها لأنه لديه مؤشرات ايجابية علي أن العام القادم سيكون أفضل بالنسبة له... ولهذا لم أكتب أنا عن العام الجديد لآني لست من المعتقدي في أفضلية ما هو آت.. ولم أشأ أن أعكر مزاج من يأملون في عام قادم أفضل..

مع بداية كل عام تتحفنا الصحف والمجلات والشاشات الصغيرة بصورة كل عام .. صورة مسوم فيها امرأتان واحدة عجوز شمطاء تمثل العام المنصرم تعطينا ظهرها وتنصرف.. والأخرى "مكنة" تمثل العام القادم تحاول أن تعطيك أجمل ما لديها من ابتسامات.. بالنسبة لي الصورة معكوسة تماما.. فالـ"مكنة" ذهبت.. والشمطاء قادمة..

كل المؤشرات علي العام الجديد سلبية.. لن يكون أفضل من العام المنصرم علي أقل تقدير.. ربما أسوأ لكن من يدري..

شيء واحد قد يبدو جيدا في العام الجديد.. هو أن بعض أحبائي يروه سعيد.. وأنا أتمناه كذلك لهم.. أتمناهم أسعد وأجمل ومحققين لأمالهم.. لكل هؤلاء.. ولغيرهم أتمناه عاما سعيدا.. عليهم..