عذرا أخر الأوطان
ذات يوم قال نزار
أنه لا يملك غير عينيها والأحزان
ولكنه كان يملك نهرا يجري بين نهدان
ومنشورات ضد الحكام.. تحمل العصيان
فهكذا الرجل العربي
كلما هزم الوطن سعى إلى حضنها يطلب الأمان
فهكذا الرجل عندما تهزمه الأوطان
يسعى إليها كى تنسيه الأحزان
وكلما هزم وطن تبقى هي أخر الأوطان
وعندما تبكي الأوطان يمسح العينان
يهب الشجعان
ويبقى أن تعلن الأوطان
فلا تقل أسقطنا للعدو طائرتان
بينما جنوده يلهون فيها لهو الصبيان
لا تقل أن العدو محصور بين بحر وخلجان
ودموعها ثقلت بها العينان
لاتقل سفينة الوطن بخير مادام الربان
بينما ينوء العبيد بما لا يقدر عليه الثقلان
فعذرا وطني.. وآخر الأوطان
إن عتبتم علينا يوما كثرة الأحزان
فما ذنب شعب يعانى الخذلان
من سوط ضرب به الأجداد لبناء هرم وصنمان
------------------
اللوحة لـMorteza Katouzian