الأشياء كلها لم تعد كما كانت.. حتى هي لم تعد كما كانت..
لم تعد عيناي تلمع كلما أراها.. لم أعد أمتلئ فرحا وأقفز من فوق الحواجز.. لم أعد أركض كفتي يركض وسط آلاف الفتيان ينتظرهم في النهاية قلب عذري ليخط أولهم فيه أول سطر من كتاب كلمة "الحب"..
لم يعد صدري يخفق كما كان يفعل كلما أخذتني إلي الدور الثلاثين في ثانية.. وتهبط بي إلي الأرض في ثانية أخرى..
لم أعد أشعر بنفس السعادة التي تخترق ذلك المسمي بالقلب التي كنت أشعر بها كلما شقلبت كياني رأسا علي عقب في الهواء الطلق لتجعل شعر رأسي يتطاير مع الهواء علي الرغم من أني أحبت ذلك دائما..
لم أعد أشعر بنفس الرهبة التي كنت أحسها عندما تسقطني حرا في الماء.. أصبحت أفتقد احساسي بالمتعة حين تنثر الماء بعدها علي وجهي وشعري وكل جسمي.. فهي تعرف أنى أحب الماء.. والاحساس بالبرد..
لم أعد أشعر بعدم الاتزان الذي كانت تعطيني أياه كلما أجبرتني علي الدوران رأسيا بزاوية عكسية داخل عربة مغلقة..
لا أدري حقيقة أيا منا تغير بهذه الدرجة.. أهي لم تصبح قادرة علي أن تسعدني بعد الآن.. أم أنا الذي أصبحت لا أعرف للسعادة معنى.. أنا المخطئ أم هي التي لم تعد كما كانت..
عن الدريم بارك كنا نتحدث..